〰 قناة عبدالرحمن السيد 〰

2023-04-11 19:48:25 وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَیۡهِ تَبۡتِیلࣰا

قال ابن كثير: أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِهِ، وَانْقَطِعْ إِلَيْهِ، وَتَفَرَّغْ لِعِبَادَتِهِ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَشْغَالِكَ، وَمَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ أُمُورِ دُنْيَاكَ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ، وَأَبُو صَالِحٍ، وَعَطِيَّةُ، وَالضَّحَّاكُ، وَالسُّدِّيُّ: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا﴾ أَيْ: أَخْلِصْ لَهُ الْعِبَادَةَ.

وَقَالَ الْحَسَنُ: اجْتَهِدْ وَبَتِّلْ إِلَيْهِ نَفْسَكَ.

وقال ابن عاشور: والتَّبَتُّلُ: الِانْقِطاعُ، وهو هُنا انْقِطاعٌ مَجازِيٌّ، أيْ: تَفَرُّغُ البالِ والفِكْرِ إلى ما يُرْضِي اللَّهَ

وقال ابن القيم: التَّبَتُّلُ يَجْمَعُ أمْرَيْنِ اتِّصالًا وانْفِصالًا. لا يَصِحُّ إلّا بِهِما.
فالِانْفِصالُ: انْقِطاعُ قَلْبِهِ عَنْ حُظُوظِ النَّفْسِ المُزاحِمَةِ لِمُرادِ الرَّبِّ مِنهُ. وعَنِ التِفاتِ قَلْبِهِ إلى ما سِوى اللَّهِ، خَوْفًا مِنهُ، أوْ رَغْبَةً فِيهِ، أوْ مُبالاةً بِهِ، أوْ فِكْرًا فِيهِ، بِحَيْثُ يُشْغَلُ قَلْبُهُ عَنِ اللَّهِ.
والِاتِّصالُ: لا يَصِحُّ إلّا بَعْدَ هَذا الِانْفِصالِ. وهو اتِّصالُ القَلْبِ بِاللَّهِ، وإقْبالُهُ عَلَيْهِ، وإقامَةُ وجْهِهِ لَهُ، حُبًّا وخَوْفًا ورَجاءً، وإنابَةً وتَوَكُّلًا. Aprire / Come

2023-04-04 01:24:12 من أكبر ثمرات تدبر قصص القرآن: اليقين بأن العاقبة للمتقين. Aprire / Come

2023-04-03 14:13:33 { وَمَا كَانَ لِنَفۡسٍ أَن تُؤۡمِنَ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّه }


{ وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِیُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّه }

•• قال السعدي [وقوله: ﴿بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ فيه بيان أنه لا يمكن الإنسان -إن لم يعنه الله- أن يطيع الرسول].


{ كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَمِیدِ }

•• قال الطبري رحمه الله: [وقوله: ﴿بإذن ربهم﴾ يعني: بتوفيق ربهم لهم بذلك ولطفه بهم]

•• وقال ابن كثير: [وقوله: ﴿بِإِذْنِ رَبِّهِمْ﴾ أي: لا يحصل منهم المراد المحبوب لله، إلا بإرادة من الله ومعونة، ففيه حث للعباد على الاستعانة بربهم]


{ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَیۡرَ ٰ⁠تِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِیرُ }

•• قال السعدي: [وقوله ﴿بِإِذْنِ اللهِ﴾ راجع إلى السابق إلى الخيرات، لئلا يغتر بعمله، بل ما سبق إلى الخيرات إلا بتوفيق اللّه تعالى ومعونته، فينبغي له أن يشتغل بشكر اللّه تعالى على ما أنعم به عليه].


والمستفاد من هذا المعنى أن العبد لا يقوم بطاعة، ولا ينال خيرا إلا بمعونة الله وتوفيقه، وحوله وقوته، وفضله ورحمته، ولذلك يتوسل العبد في كل صلاة بهذا المعنى قائلا (إياك نعبد.. وإياك نستعين) أي نستعين بك لتحملنا إلى طاعتك، وتقربنا -بفضلك- إليك..
- فإذا وجد الإنسان من نفسه كسلا عن الطاعة: فليلجأ إلى الله: انطراحا وتذللا وسؤالا واستعانةً.
- وإذا وجد من نفسه إقبالا وقوة على الطاعة: فليتذكر وليقبل عليه: شكرا وثناء وتكبيرا وتعظيما. Aprire / Come

2023-03-24 17:10:02 { وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُوا۟ فَقَالُوا۟ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَا۟ مِن دُونِهِ إِلَـٰهࣰا لَّقَدۡ قُلۡنَاۤ إِذࣰا شَطَطًا }

لما قاموا لنصرة دين الله: نصرهم، وربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم..
وصدق الله، فهذا عين وعده للقائمين بدينه:
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } Aprire / Come

2023-03-23 21:43:38 { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعۡبُدُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِی خَلَقَكُمۡ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ }

ثمرة العبادة: تحقيق التقوى.
نصلي ونصوم ونتصدق، ونتلو كتاب الله، ونذكر الله، وأعيننا ترقب الأثر على قلوبنا..

هل زادني الصيام خشية وبعدا عن المعصية؟!
هل زادتني تلاوة الآيات هدى وإيمانا؟!
هل زادني الذكر معرفة ومحبة؟!

متذكرين أنه لن ينال اللهَ مجرد حركات ركوعنا وسجودنا، ولا تمتمات ألسنتنا، ولا جوع بطوننا، ولكن يناله مقدار التقوى المتحقق في قلوبنا، وإخلاص العبادة لوجهه الكريم، ومحبته وتعظيمه وخشيته سبحانه. Aprire / Come

2023-03-16 00:31:54 سيدنا عمر -رضي الله عنه- سيرته مليئة بالعبر والعجائب، كان رجلًا فريدًا في إسلامنا؛ نحن هنا نتحدث عن خير الرجال بعد أبي بكر -رضي الله عنه-..
وبالرغم من كل ما ورد في سيرته إلا أن أحظى المعاني في صدري من التعظيم هو ما أشار إليه النبي ﷺ: "لَقَدْ كَان فِيما قَبْلَكُمْ مِنَ الأُممِ نَاسٌ محدَّثونَ، فَإنْ يَكُ في أُمَّتي أَحَدٌ، فإنَّهُ عُمَرُ" وقالَ ابنُ وَهْبٍ مفسرًا لقوله ﷺ "محدَّثُونَ أَي: مُلهَمُون."
عُمَرٌ هو الملهَم..
من نزلت توافقه السور -رضي الله عنه-..
ومعلوم أن خير كلام أنشأه بشر هو ما وافق وحي الرب تبارك وتعالى، فكيف بوزن كلام سبق نزول الوحي فنزل الوحي مقرًا مثبتًا له؟!
وددت والله لو كَشفتُ عن قلب عمر في تلك اللحظات التي يُخبَر فيها أن كلام الله نزل بإقرار كلامه وفقهه رضي الله عنه..

أتذكر ها هنا أثرًا عن ابن مسعود -رضي الله عنه- يقارب القضية، ويكشف شرف الشأن، وهو أثرٌ لا تزال ذاكرتي تحتفظ بتلك الدهشة أول مرة وقفت عليه، -واستطرادًا- هو ما شفى نفسي تجاه مبدأ الاجتهاد ومعناه وقيمته في الإسلام، ألا وهو ما أورده النسائي في سننه -وأذكره هنا ناقلًا شرح بعض العبارات-:
عن عبد الله -ابن مسعود-، أنه أتاه قوم، فقالوا: إن رجلا منا تزوج امرأة، ولم يفرض لها صداقا، ولم يجمعها إليه حتى مات. -وهي بهذا التركيب مسألة الظن فيها أنها لم يرد في الوحي تقرير لها -
فقال عبد الله: ما سُئلت منذ فارقت رسول الله ﷺ أشد علي من هذه؛ فائتوا غيري.
فاختلفوا إليه فيها شهرا، ثم قالوا له في آخر ذلك: من نسأل إن لم نسألك؟
وأنت من جلة أصحاب محمد ﷺ بهذا البلد، ولا نجد غيرك.
قال: سأقول فيها بِجَهد رأيي -وهو الطاقة-، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه برآء: أرى أن أجعل لها صداق نسائها، لا وكس ولا شطط، ولها الميراث، وعليها العدة أربعة أشهر وعشرا.
قال: وذلك بسمع أناس من أشجع، فقاموا فقالوا: نشهد أنك قضيت بما قضى به رسول الله ﷺ في امرأة منا يقال لها: بَرُوع بنت واشق.
قال: فما رئي عبد الله فرح فرحة يومئذ إلا بإسلامه! اهـ

الله أكبر..
حقًا وصدقًا بم يعلق الإنسان في مقام كهذا؟
اللهم اجعل الوحي في قلوبنا معظمًا واجعلنا طوعًا له يا كريم يا منان. Aprire / Come

2023-03-14 06:46:22 هل ما أصابك من ضراء، أو سراء هو خيرٌ لك؟ أم شرٌ عليك؟

الحقيقة هي أن لك دورا في تصييره خيرا أو شرا بحسب ما تقوم به من عمل تجاه ما أصابك..
(إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له.) Aprire / Come

2023-03-13 18:44:41 أحب «لا إله إلا الله»، وأحب المواطن التي تذكرني بقولها، الدعاء بعد الوضوء، وعند جلوس التشهد، وأثناء الترديد مع المؤذن، وفي سيد الاستغفار، وغيرها..
أقولها مستشعرا أنها أصدق ما تلفظت به شفتاي. Aprire / Come

2023-03-10 00:56:23 تسبيح اللسان مع استحضار القلب: عبادة من أعظم العبادات التي يُتقرب بها إلى الله. مالذي تستحضره في قلبك وأنت تقول (سبحان الله)؟ Aprire / Come

2023-03-03 21:08:48 تسبيح اللسان مع استحضار القلب: عبادة من أعظم العبادات التي يُتقرب بها إلى الله.

مالذي تستحضره في قلبك وأنت تقول (سبحان الله)؟ Aprire / Come