Get Mystery Box with random crypto!

٦- لمحة عن صحابي جليل: ‏ مرثد بن أبي مرثد الغَنَوي رضي الله ع | قناة د. علي بن يحيى الحدَّادي

٦- لمحة عن صحابي جليل:
‏ مرثد بن أبي مرثد الغَنَوي رضي الله عنهما.
‏كان من بيت شرح الله صدور أهله للإسلام فهو صحابي ابن صحابي أبو صحابي.
‏وكان من المهاجرين المجاهدين، هاجر إلى المدينة وآخى النبيُّ ﷺ بينه وبين أوسِ بن الصامت _زوج المجادلة_.
‏وشهد مع النبي ﷺ غزوة بدر وأكرمه الله أن كان في الطريق إليها زميلاً للنبي ﷺ على البعير يتعاقب معه عليه ومعهما علي رضي الله عنه، فإذا جاءت النوبة له أو لعلي قالا له: "اركب حتى نمشي فيقول ﷺ: "إني لست بأغنى عن الأجر منكما، ولا أنتما بأقوى على المشي مني".
‏وحين آتاه الله بسطةً في قوّته، استعملها في إنقاذ من يقدر على إنقاذه من المستضعفين الذين تأسرهم قريش وتعذبهم حتى تردهم عن دينهم، فكان يدخل مكة خفية ويتسلل إلى الأسير فيحمله ويفر به إلى المدينة رضي الله عنه.
‏وكان وقافاً عند حدود الله قامعاً لشهوته في ذات الله، فقد كان في جاهليته صديقاً لامرأة جميلة حسناء _لكنها بَغيٌّ_ تدعى عناقاً فلقيته فجأة في الليل في مكة بعد إسلامه وهجرته فقالت : "مرحبا وأهلا. هلمَّ فبت عندنا الليلة، فقال: يا عناق حرم الله الزنا"، ولـما رجع إلى المدينة استأذن النبي ﷺ في نكاحها فأنزل الله (الزاني لا ينكح إلا زانية) فتلاها عليه وقال له : "لا تنكحها".
‏ثم ختم الله له بالشهادة في وقت مبكر في السنة الرابعة من الهجرة فقد كان أحد الثمانية الذين استشهدوا غدراً في بعثِ الرَّجيع رمياً بالسهام حين بعث النبي ﷺ عشرة من أصحابه يعلّمون بعض العرب الإسلام بطلب منهم لكنهم غدروا بهم فرموا ثمانية بالسهام منهم مرثد وأسروا اثنين ثم قُتلوا بعد ذلك.
‏رضي الله عن مرثد وعن أبيه وابنه أُنيس، وعن سائر الصحابة وجمعنا بهم في جنات النعيم.